#تقرير خاص : عام ونصف من الإخفاء #القسري لـ 14صحفياً يمنياً في سجون #الحوثيين

561

 


 

 

 

صنعاء (المندب نيوز) خاص 

 

يقبع أكثر من 14صحفياً يمنياً في سجون الحوثيين بالعاصمة صنعاء منذ اختطافهم قبل حوالي عام ونصف تقريبا في الوقت الذي لا يزال مصير هؤلاء الصحفيين مجهولاً حتى الآن بعد تعرض عدداً منهم للتعذيب الوحشي وإعلانهم الإضراب عن الطعام لأكثر من شهرين متتاليين .

 

ففي 6 أبريل/نيسان 2015م اعتقلَ مسلحون حوثيون الصحفي وحيد الصوفي رئيس تحرير موقع العربية أونلاين من أحد مكاتب البريد في العاصمة صنعاء بسبب اسم موقعه وتم إلغاء موقعه الإلكتروني الذي قالوا بأنه سماه على اسم قناة “العربية” السعودية.

 

وفي 9حزيران/ يونيو 2015م داهمت قوات موالية للحوثيين فندق في العاصمة صنعاء واختطفت منه تسعة صحفيين كانوا يعملون فيه وهم “عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وحسن عناب وأكرم الوليدي وعصام بلغيث وحارث حميد وهيثم الشهاب وهشام اليوسفي وهشام طرموم”.

 

وفي 8 يوليو 2015م اختطف مسلحون حوثيون الصحفي والناشط الشبابي إبراهيم محمد المجذوب أمين عام برلمان الشباب اليمني من منزله جنوب العاصمة بعد محاصرته ومداهمته واختطاف شقيقه.

 

وفي 19 فبراير / شباط 2016م اختطف مسلحو جماعة الحوثي في محافظة ذمار المحرر الصحفي في موقع الصحوة نت عبدالله المنيفي والناشط الإعلامي حسين العيسي بعد مداهمة مقر عملهما ونقلهما إلى مكان مجهول قبل أن ينقلا إلى مكان احتجاز باقي الصحفيين في العاصمة صنعاء .

 

تدهورت صحة الصحفيين اليمنيين وتعرضت حياتهم للخطر بعد أن أعلنت جماعة الحوثي حرباً ضروساً عليهم عقب سيطرتهم على العاصمة صنعاء ونجاح انقلابهم على السلطة في 21 سبتمبر 2014م.

 

فقد تعرض تسعة من الصحفيين المختطفين في سجون الحوثيين في العاصمة صنعاء لتعذيب نفسي وجسدي وحشي بحسب تقارير منظمات محلية دولية

وبدأ 10 صحفيين من المختطفين في سجون الحوثي بالعاصمة صنعاء إضراباً مفتوحاً عن الطعام في 9 مايو / أيار 2016م احتجاجاً على التعذيب وسوء المعاملة والذي استمر إضرابهم أكثر من شهرين متتاليين ساءت معه حالتهم الصحية واستدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج .

 

وصعّدت جماعة الحوثي من حملتها الشرسة على الصحافة والصحفيين في اليمن مسجلة عشرات الانتهاكات الجسيمة من جرائم قتل واستهداف مباشر وغير مباشر واعتقالات قسرية أو مداهمات للمؤسسات الإعلامية والقنوات الفضائية وإغلاق للصحف وحجب المواقع الإخبارية،وأسفر عنها مقتل 10 صحفيين على الأقل واعتقال أكثر من 14 صحفياً آخرين في عدد من المحافظات اليمنية.

لتحتل الجماعة المرتبة الثانية “كثاني أكبر جماعة تحتجز الصحفيين في العالم بعد تنظيم داعش وتصنف اليمن بأنها البلد الثاني الأكثر تضرراً من ظاهرة اختطاف الصحفيين بعد سوريا بحسب التقرير السنوي لمنظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية للعام 2015م.

 

وتنكر جماعة حوثي وجود معتقلي رأي أو صحفيين في سجونها وتعتبر الصحفيين المختطفين لديها بأنهم أسرى حرب،بحسب تصريحات ناطق الجماعة في حوار أجرته معه صحيفة كويتية قبل أشهر .

 

وفي أكثر من خطاب حرّض زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي أنصاره على قتل الصحفيين واختطافهم وطالب في أكثر من خطاب متلفز له باعتقال الصحفيين واستهدافهم واتخاذ كل التدابير في مواجهتهم ووصفهم بأنهم ” خونة وفوضويون يثيرون كل ضجيج” واتهمهم بأنهم سبب مشاكل البلاد،ومن قاموا بـ”جلب العدوان” حد وصفه .

 

لتتسبب تلك التحريضات المستمرة بشن حملة شرسة وغير مسبوقة ضد الصحفيين في عدد من المحافظات اليمنية،وهو الأمر الذي دفع الاتحاد الدولي للصحفيين ببعث رسالة إلى عبدالملك الحوثي حمله فيها شخصياً المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفيين اليمنيين،وحذره من مهاجمتهم والاعتداء عليهم أو اعتقالهم .

 

وطالب في أكثر من بيان بالإفراج الفوري عن الزملاء الصحفيين وحماية حياتهم واعتبر كل جرائم الحوثيين بحق الصحفيين بأنها خرق للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان.

 

وأدان الاتحاد العام للصحفيين العرب أمس الثلاثاء استمرار اعتقال أكثر من 14 صحفياً يمنياً، في الوقت الذي تدهورت فيه حالتهم الصحية بما يستدعي نقلهم فوراً إلى المستشفى لتلقي العلاج .

 

وحمّل جماعة الحوثي المسئولية الكاملة في الحفاظ على حياة الزملاء الذين كانوا قد بدأوا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على سوء المعاملة وعدم تقديم الغذاء والرعاية الصحية لهم.

 

نقابة الصحفيين اليمنيين هي الأخرى نظمت عدداً من الفعاليات والوقفات الاحتجاجية لاستنكار استمرار الحوثيين في ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الصحفيين في اليمن

وحملت جماعة الحوثي كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كل تلك الجرائم التي استهدفت الصحافة والصحفيين في اليمن .

 

وأطلقت نقابة الصحفيين حملات إعلامية وحقوقية واسعة تضامناً مع الصحفيين المختطفين في سجون الحوثيين،ودعت إلى تنظيم حملات تفاعلية على وسائط التواصل الاجتماعي للتنديد باعتقالهم والوقوف إلى جانبهم.

 

LEAVE A REPLY