شبوة ( المندب نيوز ) خاص تقرير/ طالب باصليب 
إذاعة شبوة الصرح الإعلامي الوحيد في محافظة شبوة والذي يمضي منذ افتتاحه سبعة أعوام. استطاعت الإذاعة بإخلاص إدارتها تحت قيادة مديرها الأستاذ محسن عمر القرنعة اكتساب حب المواطنين. حيث قامت بأهتمام بارز نحو قضايا وهموم المواطن وايصالها إلى المسؤولين في السلطة المحلية. إستمرت على هذا النحو متفوقه بحل العديد من قضايا المواطنين في المحافظة. 
في عام 2015 قبل هجوم مليشيات الأحتلال الحوثي والمخلوع على مدينة عتق عاصمة المحافظة بيومان تحديداً . قامت إدارة الإذاعة بإخراج جميع الأثاث والأدوات والأجهزة التشغيلية للإذاعة إلى مكان آمن تجنباً لـ نهبها والعبث بها. علماً أن جميع الإدارات الحكومية في مدينة عتق تعرضت لنهب والسلب سواء مقر الإذاعة التي تملك إدارة تعمل بإخلاص واهتمام بالغ بهذا الصرح. في نهاية عام 2016 وعند تعيين ا. أحمد حامد لملس محافظاً لمحافظة شبوة قام الأستاذ محسن القرنعه بزيارة المحافظ في مدينة المكلا ناقش معه أمور وأشكاليات وكيفية إعادة تشغيل الإذاعة والذي بدورة توعد بإيجاد حلول لإعادة الإذاعة وأشكالياتها. 
توقفت منذ عام 2015 إلى أبريل 2017 والذي صادف تاريخ 1/1/2017 تم فيه إعادة افتتاحها بتقديم المحافظ  دعماً أولياً بسيط وانطلق العمل فيها منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا.. خلال هذا التقرير سنطلعكم على معاناة وإهمال الإذاعة وموظفيها والمساهمين الذي يعملون بدون مستحقات.. 
” الإهـمـال ” 
إذاعة شبوة الصرح الإعلامي والمتنفس الوحيد لأبناء المحافظة الذي ينقلون عبرها الهموم والمعاناة وبدورها تقوم بإيصال ذلك إلى المسؤولين في السلطة المحلية. 
جميع الإذاعات في مختلف المحافظات تغطيتها تصل إلى مناطق ومديريات المحافظة. أما إذاعة شبوة الوحيدة على مستوى اليمن والجنوب خاصة التي تصل تغطيتها إلى ثلاث مديريات فقط. يعود ذلك إلى الإهمال الكبير من السلطات المحلية المتعاقبة على المحافظة التي لم تبادر بالإهتمام أو تطوير إذاعة المحافظة. 
نائب مدير عام الإذاعة الأستاذ جمال شنيتر تحدث عن الإهمال الذي يسيطر على اروناقه الإذاعة وقال شنيتر ؛ أشكر المندب نيوز على إهتمامه باذاعة شبوة وما تعانيه من مصاعب ومعوقات جمة .
اذاعة شبوة هي الصرح الاعلامي الوحيد بالمحافظة ، وقد  عادت للبث قبل عدة اشهر بعد انقطاع دام اكثر من عام ونصف بسبب الحرب ، واستبشرنا خيرا  خاصة بعد الوعود التي قطعها المحافظ احمد حامد لملس بتوفير موازنة  تشغيلية للاذاعة من الايرادات المحلية بعد ان اوقفت سلطات صنعاء الانقلابية الموازنة ، وبالفعل تم صرف موازنة لشهر واحد فقط من قبل المحافظ  وهو مبلغ لا يتجاوز ربع ما كان يصرف من صنعاء ، و للاسف  بعد ذلك توقف الصرف ، والان مضت ثلاثة اشهر ولم  يستلم منتسبي الاذاعة من موظفين ومساهمين ومتعاقدين ، اي مستحقات لثلاثة اشهر ، و مع ذلك الاذاعة مستمرة في بثها لفترة ارسال لمدة ثمان ساعات يوميا ، وحققت جماهيرية وشعبية كبيرة ، كما  تم  بث الاذاعة على الانترنت ، مما وفر لمستمعينا داخل المحافظة وخارجها امكانية الاستماع لها بشكل يومي ، وبالفعل لقيت الاذاعة متابعة بين المغتربين في الخارج ، الذين اشادوا بالمادة الاذاعية المميزة رغم شح الامكانيات .
وأضاف متحدثاً ؛ بعض الزملاء في الاذاعة ابلغونا نيتهم في وقف العمل في الاذاعة ، فالظروف المادية الصعبة والحالة المعيشية  لا تسمح لهم  ان يستمروا  بدون راتب ، ولكن قلنا لهم اصبروا وصابروا ، ومازالوا مستمرين رغم  ظروفهم القاهرة ، لكن بلغ السيل الزبى ، ولهذا نناشد كل الجهات المعنية ان تلتفت  الى معاناة الاذاعة ، ونقول للمحافظ شخصيا ، كلمة ولو جبر خاطر ، كانت لك بصمة في عودة الروح لاذاعة شبوة ، ولكن يا اسفاه ، الاذاعة ستقف اثيرها ايضا في عهدك ، ماذا تريدنا في اذاعة شبوة ان نفعل ، يشهد الله ويعلم ما يقوم به طاقم الاذاعة من جهود جبارة وتضحية وايثار من اجل  يبقى اثيرها يصدح  ، ومن اجل ان تبقى الرسالة الاعلامية للمحافظة ، حتى ايام العطل والراحة يومي الخميس والجمعة الاذاعة شغالة ، وكذلك في الاعياد والمناسبات الوطنية والدينية  .
كيف بالله عليكم تريدون اذاعة تبث بشكل يومي وهي لا توجد لها موازنة تشغيلية ،  ولا نفقات تشغيلية ، من ديزل وفاتورة الاتصالات والانترنت ، بالاضافة الى اجور منتسبيها ؟ .
هل تعلم عزيزي القارئ بأن إذاعة شبوة مقرها في المركز الثقافي حيث خصص لها جزء بسيط من المركز لـ يكون مقراً لها. أن نظرنا إلى مقرات الإذاعات في جميع المحافظات لراينا أن الإذاعة لها مقرات خاصة هناك حيث الإهتمام . بينما في محافظة شبوة إهمال وتهميش ممنهج ومتعمد تجاة الإذاعة في المحافظة. والإهمال مرض تعمق في شرايين الإذاعة حيث أن الأجهزة التشغيلية والأدوات الخاصة من النوع القديم الذي عفى عنها الزمن، تعاقبت السلطات على المحافظة والأستاذ محسن القرنعة يحاول معهم لـ تطوير واهتمام بالإذاعة وأجهزتها إلا أن محاولاته تلك وضعتها السلطات في
”سلة المهملات ” غير مبالية بهذا الصرح ولازالت حتى اليوم بوجود السلطة المحلية بقيادة الأستاذ أحمد حامد لملس الذي توعد بإنقاذها وانتشالها من ” مرض الإهمال ” فهل يوفي لملس بوعده ويحقق مطلب المواطنين بإيصال تغطية الإذاعة إلى جميع مديريات ومناطق المحافظة بأجهزة وأدوات حديثة متطورة ؟ 
” الـمـعـانـاة ” 
المعاناة داخل اروناقه الإذاعة تثير الدهشة يتصدرها مشهد مؤلم وحالاً يرثى له لما وصلت الإذاعات بالجمهورية عموماً من تطور بارز.. سواء إذاعة شبوة التي تغرق في ” بحار المعاناة ” تعاني الإذاعة في خدمة الإتصالات والأنترنت الذي سرعان ما يتوقف عندما يتعرض أحد كيابله لـ عطال أو خراب. بذلك يتوقف العمل فيها لما تلعبه الإتصالات و الأنترنت من دور بارز في نشاط العمل الإذاعي ” 
كذلك تعاني في التيار الكهربائي الذي يعد أحد أهم أسباب حيوية الأعمال فيها. شهدت المحافظة انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في ذلك الحين كانت الإذاعة متوقفة عن العمل بسبب إنقطاع الكهرباء ” 
المهندس محمد علي باشاة مسؤول التشغيل والصيانة في الإذاعة تحدث مشاركاً بـقـول ؛ للاسف الشديد نواجه صعوبة شديدة في العمل داخل الإذاعة 
اولاً لعدم وجود موازنة تشغيلية للإذاعة ولم يتم دعم الإذاعة بأي موازنة تشغيلية من أي جهة أن كانت في المحافظة او في حكومة الشرعية… 
فعملنا في أي لحظة سيتوقف لعدم وجود الدعم المالي الذي نسير به العمل … 
تخيل اخي الكريم أبسط الأمور وأبرز مثال هاتف استوديو الإذاعة وخط انترنت الإذاعة الذي نبث به عبر الانترنت نسددة من جيوبنا الخاصة أعتقد اننا مجانين بالعمل الإذاعي من هو في هذا الزمن يدفع من جيبه الخاص لمرفق حكومي… ..
مشاكلنا كثيرة لا تعد ولا تحصى 
والإذاعة مصيرها التوقف إذا لم يتم دعمها بموازنة تشغيلية 
والى متى سنستمر ندفع من جيوبنا الخاصة… 
كذلك أي جهاز داخل الإذاعة يعطل مصيرة يوقف العمل كوننا غير قادرين على شراء قطع غيار له أو شراء بديلاً عنه خاصة أن الأجهزة في الإذاعة من كمبيوترات ومكسر صوت ومايكات وووو قديمة جداً وهي بدورها قد اعطت ماعليها فوق عمرها الإفتراضي … 
وأضـاف ؛ يجب أن ناخذ في الإعتبار نقطة مهمة أن الموازنة التشغيلية ليس لـ الصيانه وشراء الأدوات بجميع انواعها او تسديدات فقط بل فيها أجور للطاقم الإذاعي مقابل أعمالهم وجهودهم في البرامج التي يعملونها داخل الإذاعة مثل معد ومقدم ومخرج ومنفذ ووو… الخ 
ومن النقاط المهمة أن عدد الموظفين الرسميين أربعه أشخاص فقط وخمسة متعاقدين وبقية الطاقم مساهمين بالأجر اليومي يشكلون تقريبا نسبة 80% من طاقم الإذاعة. 
فهم لا يستلمون شي لا كثير ولا قليل في الوقت الراهن لتوقف الموازنة… 
كل اجورهم تاتي من الموازنة التشغيلية المتوقفة حالياً … 
وهم احد أسباب توقف الإذاعة حيث أن الشخص لن يعمل مجاناً فترة طويلة فهم لديهم اسر ومتطلبات الحياه الصعبة الكل يعرفها ولن اتحدث عنها. 
ناشدنا ولازلنا نناشد السلطة المحلية ممثلة بالاستاذ أحمد حامد لملس محافظ المحافظة واملنا في الله كبير ثم في الاخ المحافظ ..
في القرن الحالي شهد العالم تطور تكنولوجي حيث أصبح الأنترنت يعمل بنظام ” الستلايت عبر الأقمار الصناعية ” فصرح مثل الإذاعة والذي يدار فيه العمل بشكل يومي بدون إجازات . فهيا تعانيٌ من هذه الأشكالية التي تعرقل استمرارية العمل بالشكل المطلوب.. من ناحية الكهرباء ومثل ما ذكر إعلاة عن التطور الذي يشهده العالم فأصبح التيار الكهربائي يعمل على الطاقات الشمسية وغيرها من الخدمات الإلكترونية المتطورة في الشأن ذاته.. 
حيث أن التيار الكهربائي يصيب العمل بالشلل ويوقف سير العمل كلياً ” 
هذه المشكلتان أحد الأسباب الرئيسية وذات الأهمية التي توارق معاناة الإذاعة .. 
”موظفين ومساهمين يعملون بدون مستحقات”
زاول الموظفين والمساهمين في الإذاعة نشاطهم بعد التوقف لما يقارب عاماً ونصف.. ولهم مستحقات ماضية لم يحصلوا عليها رغم ذلك عادوا إلى مزاولة نشاطهم بكل حيوية ونشاط محاولين جاهدين الظهور بالشكل المطلوب لخدمة أبناء المحافظة ” 
ابتدأ نشاطهم بداية شهر يناير أي يوم إفتتاح وإعادة تشغيل الإذاعة وإلى حد هذه اللحظة والموظفين والمساهمين فيها ملتزمون بالدوام والنشاط دون كلل أو ملل. 
لم يستلم أحد منهم أي مستحقات أو ورواتب السبب يعود إلى عدم إعتماد الموازنة التشغيلية للإذاعة رغم أن المحافظ أحمد حامد لملس توعد بتوفير الموازنة التشغيلية للإذاعة ولم يرى الموظفين والمساهمين لذلك الوعد نوراً.. 
أ.عادل القباص مذيع ومقدم ومعد برامج بالإذاعة تحدث بألم حيث قال : أولاً أشكر موقع “المندب نيوز” المنبر الحر على نزوله الميداني إلى هذا الصرح الثقافي لتلمس المعاناة والأوضاع عن قرب في أروقة إذاعة شبوة وفي الحقيقة منذ أن دشن محافظ شبوة أحمد حامد لملس العمل رسمياً في الإذاعة في الأول من يناير 2017 والتزامه بوضع حل سريع بعودة الميزانية التشغيلية كما كانت قبل الحرب العبثية ولكن للأسف اليوم نحنا في الشهر الرابع ونحنا نعيش المعاناة الشديدة بكل تفاصيلها وأحزانها في مهنة المتاعب ولم يصرف ريال للعاملين في الإذاعة في الوقت الذي نشاهد أمام أعيننا مكاتب ومرافق حكومية يستلمون حقوقهم كاملة كل شهر والبعض يومياً ونحنا في هذا الكيان نعمل بكل تفاني وأخلاص وبشهادة الجميع بشكل يومي بجهود ذاتية ونصرف من جيوبنا الخاصة وعلى سبيل المثال أنا أتى إلى الإذاعة أسبوعياً من مديرية الروضة وامكث في عتق وادفع تكاليف المواصلات والسكن والغذاء من مطعم إلى أخر وعلى هذا الحال مع زملائي الأخرين وفي ظل أوضاع أمنية متدهوره تعيشها عاصمة المحافظة عتق ولكننا نصبر يومياً على تلك المعاناة والتضحية ونواجها بالتحدي لعلى وعسى السلطة المحلية وعلى رأسهم المحافظ أحمد لملس أن يكون عند مستوى الثقة والمسؤولية ونتعشم فيه خيراً من باب رد الوفاء بالوفاء لجميع العاملين في الإذاعة في ظل هذه الأوضاع والظروف المعيشية الصعبة وشهر رمضان على الأبواب.. 
وأضاف بكلمات تحيط بها حجم المعاناة وقال؛ المذيع الذي يخدم مختلف شرائح المجتمع نقولها بكل أسف ومرارة وشفافية اليوم يذبح من الوريد إلى الوريد مع العلم إن شبوة الخير والعطاء كنز دفين وفيها جميع الخيرات والثروات النفطية والغازية فالماذا نحرم من حقوقنا الذي يأكلها غيرنا بدم بارد ( جمل يعصر وجمل يأكل العصار ) وكون خير الكلام ماقل ودل نقول لسلطة المحلية بالمحافظة سيذهب الجميع ويبقى الآثر الطيب والسيرة العطرة الخالده في هذه الحياه فأرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. 
يملك مساهمي وموظفي الإذاعة أسر وأبناء عليهم التزامات أيضاً لكونهم يقومون بجلب مصاريف وغذاء للأسرهم عبر طريقة ” الديون ” نعلم جميعاً الوضع الصعب الذي تعيشه الجمهورية ومحافظة شبوة خاصة في الجانب المالي لعدم توفر الرواتب للموظفين والمساهمين. علماً بأن الإذاعة أصبحت تبث على مستوى العالم عبر الإنترنت وبهذا تعتبر الإذاعة الوحيدة في الجمهورية تبث عبر الإنترنت لجميع أنحاء العالم ” 
كما أن العاملين فيها يملكون طاقة عمل جامحة حيث يقومون بجهود كبيرة لـ لإيصال صوت المواطن لـ المسؤولين رغم أن بعض المسؤولين في السلطة المحلية يرفضون التجاوب مع الإذاعة حينما تقوم بالإتصال بهم. رغم ذلك إلا أن الجهود التي يبذلها الطاقم لا تصدق إطلاقاً في ظل وجود وضع سيئ جداً ولكن إستمرار التجاهل والإهمال من قبل السلطة المحلية للإذاعة سيجبر الطاقم على المغادرة وبذلك سيتوقف عمل الإذاعة. ربما توقف عمل الإذاعة يسبب غضب شديد على السلطة المحلية من المجتمع الشبواني الذي أصبح يستمع ويقدر عملها لما تقوم به من جهود جبارة للإيصال معاناتة إلى الجهات المعنية في السلطة المحلية ” 
 
 

LEAVE A REPLY