تحذيرات أممية من تداعيات فصل الشتاء على اليمن

77

المكلا (المندب نيوز)صحف

‏حذَّرت الأمم المتحدة من أن فصل الشتاء في اليمن يهدد ما يقارب مليون شخص موزعين على 12 محافظة، ومعظمهم من النازحين الذين شرَّدتهم الحرب التي فجَّرها الحوثيون، مع تأكيدها أن مأرب هي الأعلى خطراً بسبب احتضانها أغلب مخيمات النزوح.

وذكر «مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن» في تقرير حديث أن الشركاء بدأوا العمل على حماية المجتمعات الضعيفة من موسم الشتاء الذي يلوح في الأفق، بعد الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدها اليمن أخيراً.

ونبه المكتب إلى أن هذا الفصل الذي يحل باكراً في اليمن يجلب البرد القارس في معظم أنحاء البلاد التي وصفها بأنها أبرد من معظم الدول العربية، بسبب وجود المرتفعات، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمُّد، خلال الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى فبراير (شباط).

بحسب هذه البيانات، فإن فصل الشتاء يفرض سلسلة جديدة من التحديات على الأسر التي تعيش في مناطق محددة من محافظات صنعاء، عمران، ذمار، إب، البيضاء، أمانة العاصمة صنعاء، الضالع، صعدة، ومحافظة مأرب، والأخيرة وُصفت بأنها الأعلى خطراً، خلال الطقس الشتوي القاسي، إلى جانب الصعوبات المعيشية الهائلة الناتجة عن الصراع، والأزمة الاقتصادية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وحذر المكتب الأممي من أن ذلك سيؤدي إلى فقدان سبل العيش، في ظل تحديات الشتاء المعقدة.

وتشير تقديرات المنظمات الإغاثية إلى أن الظروف الجوية القاسية خلال فصل الشتاء الحالي سوف تؤثر على أكثر من 900 ألف فرد (134 ألف أسرة) في 68 منطقة موزعة على 12 من المحافظات خلال الأشهر الأربعة المقبلة، بمن في ذلك النازحون داخلياً والعائدون والمجتمعات المضيفة، وأن النازحين داخلياً سيتعرضون بشكل خاص لصدمات الشتاء.

مع تأكيد «مكتب الشؤون الإنسانية» أن مجموعة المأوى تكثف جهودها لتوفير الدعم الأساسي لفصل الشتاء، خصوصاً للتجمعات السكانية التي تعيش في المناطق شديدة البرودة، تعمل هذه المجموعة على استبدال الملاجئ المتضررة، وتوفير المواد وأدوات الإصلاح، وتوزيع مستلزمات الإيواء الطارئة على أولئك الذين يعيشون في الأماكن المفتوحة، إلى جانب البطانيات والملابس الشتوية.

أولوية الإغاثة نتيجة نقص التمويل، ستكون الأولوية في توزيع المساعدات الخاصة بالشتاء وفق هذه المنظمات على العائلات التي هي في أمسّ الحاجة إلى العزل والحماية من البرد الشديد.

كما أنه سيشمل الأفراد المقيمين في الأماكن المفتوحة والمخيمات غير الرسمية الذين لا يتوفر لديهم مأوى مناسب، والمعرضين لخطر الإخلاء الإجباري أو الانتقال.

وعلاوةً على ذلك، سيمنح الأطفال غير المصحوبين، وكبار السن، والأسر التي ترأسها الإناث أو الأشخاص ذوي الإعاقة، أو الذين يعانون من مشكلات الصحة العقلية، وأولئك الذين يعانون من حالات طبية شديدة الأولوية في الحصول على المساعدات المتعلقة بمواجهة فصل الشتاء.

ولأن مجموعة المأوى لم تحصل سوى على 16 في المائة فقط من المبلغ المطلوب، وهو 9.8 مليون دولار، نبَّهت المنظمات الإغاثية إلى أنه، ومن دون الحصول وبصورة عاجلة على مبلغ 8.2 ملايين دولار، فإن ما يقرب من 421 ألف يمني سيُتركون عرضة لطقس الشتاء القاسي.

LEAVE A REPLY