وقفة دينية قصيرة عذراً صلاتنا المكتوبة : اشغلتنا عنك مجالس مضغ وتعاطي القات

372

 

 

بين الحين والآخر نشاهد ونسمع عن واقع عجيب وغريب نعايشهُ ونعتنقه كل يوم وكل لحظات حياتنا اليومية كالمعتاد نجلس ونقوم ثم نجلس وهكذا تستمر الحكاية في مجالس القيل والقال أو بالأصح جلسات القات والراحة على ما نسميه نحن نتقاعس ونتكاسل عن أداء الفريضة المكتوبة وهي الصلاة التي جعلها الله سبحانه وتعالى صلة بينه وبين عباده من البشر، نلاحظ اليوم مجالس القات قد كثرت وتوسعت بشكل كبير في مجتمعاتنا الداخلية والخارجية خصوصا في يمن الإيمان و الحكمة عندما تقاعسنا وتكاسلنا عن أداء شعائر الله جلا وعلا ابتلانا الله بالمصائب الكثيرة كالأمراض والحروب والجوع والقتل والدمار والخ….

 

العجيب من ذلك حين تجالس وتسمع هؤلاء الأخوة الذين يتعاطون شجرة القات تظن فيهم خير عندما يتكلمون عن الدين وعن حق الله تعالى وأن هناك حساب وعقاب سوف يلاقونه في الأخير وعندما يحين وقت إقامة الصلاة يقشعر بدنك من هؤلاء الناس لأنهم معنيون بذلك وبالرغم أن هؤلاء الأخوة لديهم مكانة مجتمعية وسمعة طيبة وحسنة، بل حين تجالسهم تنتقص شخصيتك وثقافتك لما يحملونه من ثقافة وفهم ومعرفة في كل المعارف والمفاهيم والمصادر المختلفة

بل الكثير منهم يحملون شهادات جامعية ودكتوراه وشهادات أخرى

 

وبالأخير تكتشف عجائب وغرائب في هؤلاء الأخوة الأفاضل من التهاون والتكاسل في صلواتهم المكتوبة

عجبا على هؤلاء الذين يفضلون مجالس مضغ القات على أداء الصلوات الخمس المفروضة عليهم

وعجبا على أناس يتحدثون عن الأخلاق والآداب وتعاليم الإسلام وهو بعيد عنه بعد المشرق والمغرب

ايعقل أن نكون آباء ومعلمين لأطفالنا وبناتنا ونساءنا ونحن مقصرون مع الله تعالى

 

ماذا سيكون جوابك لطفلك حين يسألك هل صليت الصلاة المكتوبة؟

ما الفائدة من المكوث والجلوس طويلاً في أماكن تعاطي القات في مجتمعاتنا

هل سيؤثر عليك إجابة النداء لصلاتك حين تؤديها بوقتها المكتوب على مجلس تعاطي القات

 

تذكر أخي الحبيب الغالي أن أوقات جلسات مضغ القات زائلة لا محالة وسيكون عليك حسرة على ما فرضّته من واجبات وحقوق لشعائر الله تعالى وتقاعست عنها

 

اقم صلاتك قبل مماتك فليس لدينا أعذار أخرى لنتهرب منها؛ والله سبحانه وتعالى لم يعذر الأعمى والاعرج والصم والبكم والمريض والمشلول

فلا تكن من الخاسرين في الدنيا قبل الآخرة فحاول قدر المستطاع أن تتغلب على شهواتك والنفس الامّارة بالسوء اليوم أنت حيا وغداً سوف تموت

 

وأنا لا ابرئ نفسي ولا ازكيها بل أنا المخصوص بهذا المقال وطالباً من الله الهداية والصلاح

 

يا معاشر الإسلام اصحوا من نومكم وغفلتكم وجهلكم واحتسبوا إلى أمر الله تعالى

 

صلاتنا هي التي تحدد قيمنا وشخصيتنا ورجولتنا وكرامتنا وأخلاقنا وآدابنا وحسن تعاملنا مع الآخرين

 

 

البداية من هذا المنطلق ومن هذا الباب

 

لن يغيّر الله ما بقوم حتى يغيٌروا ما بأنفسهم

LEAVE A REPLY