عاجل: تعرف على ماتوصلت إليه أحداث صنعاء

295

صنعاء (المندب نيوز)خاص

تستمر المواجهات بين الأطراف المتنازعة “المخلوع والحوثي” في صنعاء شمالي اليمن.

حيث حدثت قبل قليل من مساء اليوم مواجهات عنيفه بين قوات المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع وميليشيات الحوثي.

حيث دارت الاشتباكات بشكل متقطع قرب اللجنة الدائمة للمؤتمر (المقر القديم)في منطقة الحصبة شمال صنعاء.

المواجهات كبدت الحوثيين خسائر فادحة تزامنا مع مواجهات أكثر من منطقة وسط صنعاء.

فيما دعا التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلى الالتفاف حول الانتفاضة ضد ميليشيات الحوثيين، في إشارة إلى التحركات الأخيرة لقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء.

وأعرب التحالف العربي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية عن ثقته “بأن استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي (الموالي لصالح) زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية”.

وقالت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن إنها “تراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء وكافة محافظات اليمن”.

وبينت إن هذه الأحداث “تظهر وبجلاء الضغوط التي كانت تمارسها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، وسيطرتها بقوة السلاح على قرارات ومصير ومقدرات الشعب اليمني العزيز مما أدى إلى انفجار الوضع بين طرفي الانقلاب”.
وقال التحالف “إنه يدرك أن الشرفاء من أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام وقياداته وأبناء الشعب اليمني الأصيل الذين أجبرتهم الظروف للبقاء تحت سلطة المليشيات الإيرانية الطائفية قد مروا بفترات عصيبة”.
وأضاف أنه “ينظر إلى أن هذه المرحلة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن في هذه الانتفاضة المباركة، على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقبلية بما فيهم أبناء حزب المؤتمر والأحزاب الأخرى وقياداتها الشرفاء للتخلص من الميليشيات التابعة لإيران وإنهاء عهد من التنكيل والتهديد بالقتل والاقصاء وتفجير الدور والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة”.
وأكد البيان “ثقة التحالف بأن استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص”.
وشدد على “وقوف التحالف بكل قدراته في كافة المجالات مع مصالح الشعب اليمني للحفاظ على أرضه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي”.
وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر السبت إن “صنعاء تنتفض ضد ميليشيات إيران الحوثية”، في أول تعليق سعودي رسمي على الأحداث في صنعاء.
وأضاف “آل جابر” في تغريدة مقتضبة على حسابه تويتر أن “الإيمان يمان والحكمة يمانية.. وصنعاء عربية”. وأردف السفير بتغريدة أخرى احتوت على وسم “صنعاء العروبة تنتفض”.
وأدان المتمردون الحوثيون دعوة صالح للتحاور مع السعودية وحلفائها ووصفوها بأنها “انقلاب على التحالف والشراكة”.
وقال ناطق باسم الحوثيين في بيان تلته قناة “المسيرة” التابعة لهم إن “ما جاء في كلام صالح انقلاب على التحالف والشراكة، وتماه مع توجه العدوان لإضعاف الجبهة الداخلية”.
وكان صالح دعا السبت التحالف العربي إلى أن “يوقفوا عدوانهم وان يرفعوا الحصار” عن اليمن، متعهدا فتح “صفحة جديدة” معهم بعد سنتين من المواجهات ومن تحالفه مع المتمردين الحوثيين.
وقال في خطاب نقله التلفزيون “ادعو الاشقاء في دول الجوار والمتحالفين ان يوقفوا عدوانهم وان يرفعوا الحصار وان يفتحوا المطارات … وسنفتح معهم صفحة جديدة … سنتعامل بشكل ايجابي. ويكفي ما حصل في اليمن، وما حصل لليمن”.
كما دعا “كل الجماهير في كل المحافظات اليمنية إلى أن يهبوا للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية من قبل هذه العناصر (الحوثية) التي قامت بهذا العمل غير المسؤول منذ ثلاث سنوات”.
ودعا صالح “القوات المسلحة إلى عدم تلقي التعليمات من أنصار الله، وان يعملوا على تنفيذ تعليمات المؤسسات الرسمية فقط”.
وتأتي تصريحات صالح بينما تجددت المواجهات السبت بين الحوثيين وانصار الرئيس السابق بعد فشل مفاوضات بين الطرفين.
وكانت المعارك قد اندلعت في وقت مبكر من فجر السبت، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.
وأشار مصدر في قوات صالح إلى أن العشرات من رجال القبائل المحيطة بالعاصمة في طريقهم لإمداد “القوات الجمهورية”، في إشارة إلى القوات الموالية صالح.
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية اشتباكات بين قوات صالح وميليشيات الحوثي، إلا أن المعارك احتدمت فجر السبت بين الطرفين، ما أدى إلى سقوط أكثر من 80 قتيلاً.
وسيطرت قوات حزب المؤتمر الشعبي العام على مبنى وزارة الدفاع والجمارك والمالية في العاصمة اليمنية، كما سيطرت بدعم من مجموعات قبلية على مطار صنعاء.

LEAVE A REPLY