آثار شامخة تجسد أصالة الماضي وقوة الانسان مقالـ محمد سالم بن جعفر

480

تتميز مديرية يبعث ساحل حضرموت بطابع معماري قديم في مبانيها القديمه وخاصة الحصون والقلاع التاريخيه وهي من المعالم الحضارية الاثرية القديمة التي تؤرخ نشأة الانسان و القبيلة وتأسيس بنيانها، فيوجد في المديرية كثير من هذه الحصون منها حصون قبيلة ال باحكم المشجري وحصون ال بلبحيث وحصون ال بالماح وال باعجره المشجري وغيرهم. التي تتميز بهم المديرية بطابعهم المعماري القديم فالحصون والقلاع المنتشرة على جبال وروابي  المناطق في وادي يبعث، تعد رمزا لقوة وشجاعة الانسان وتعتبر مديرية يبعث من المناطق المشهورة بهذه القلاع ذات الطابع الدفاعي، التي كان يسكنها كبار القوم،

وتعتبر من المباني التراثية التي هي تجذب انتباه الزوار والمقيمين في المديرية. وكانت الحصون والقلاع  التي بناها السكان قديماً  بمثابة الأبراج المدافعة عن التجمعات القبلية، وقد بنيت الحصون علئ قمم مرتفعه لكي تتيح للمدافعين أفضل رؤية للأعداء إذا ما حاولوا الاقتراب من اسوار الحصن  .

واستخدمت أشجار السدر(العلب) كعوارض لسقوف الحصون، ثم أضيفت إليها اشجار المظاظ يطبق بها

ويتم تصميم الحصون والقلاع بأشكال مختلفة بحسب الموقع والمكان الذي يفترض من خلاله مراقبة الأعداء، فالطابق الأرضي أو الطابق الأول للحصن يخلو من أي نوافذ على الخارج، إلا من فتحات صغيرة، وكانت التهوية والإضاءة الطبيعية . وتوجد في اعالي الحصون غرف مربعه بارتفاع ثلاثة الى اربعة امتار تسمى المصبح والهدف منها كبرج لمراقبة الاعداء كما توجد به فتحات مثلثه في عدة اتجاهات من الحصن تسمى (عكره) والهدف منها الرماية والقنص. وقد خدمت هذه الحصون افراد القبيلة فليس مسكن فقط بل كان يؤمن لحماية القبيلة، ومقراً للحكم شيخ القبيلة او المقدم في نفس الوقت، ومخزناً للذخيرة والمتاع وسجناً للخارجين عن طاعة المقدم.

وقد يقدر عمر هذه الحصون  بحوالي مائتان عام وربما أكثر،

كما يحتوي الحصن على بوابة ضخمة سميكة من خشب السدر الطراز القديم منحوتة بزخارف ونقوش هندسية جميله من صناعة نجارين ماهرين من ال بن جعفر وآل باطرفي ، والحصون مبنية من المواد التي تستعمل في بيوت ومباني المنطقة وقد بنيت القواعد من صخور جبلية صلبة مضاف إليها مادة الطين للربط بينها، أما الجدران فقد بنيت من صخور جبلية رطبه مصفوفة على طبقات تسمى (القرف) وفيما بينها الطين المخلوط بالبغل أو مايسمى التبل كمادة رابطة.

فواجبنا ان لانترك هذه الحصون للاندثار والتهديم بل نحافظ عليها لتبقى رمزا لأجدادنا وعنوانا لقوتنا.

LEAVE A REPLY