شبوة : (المندب نيوز) خاص : صالح مساوى
منطقة لعبل تقع في مديرية جرذان بمحافظة شبوة , وهي من القرى المجاورة لخط أنبوب الغاز وتقع عند كيلو 154 من الأنبوب ولا تبعد عنه سواء واحد كيلو تقريباً.
ومثل غيرها من القرى المجاورة لأكبر مشروع اقتصادي في اليمن , لا زالت تعاني الحرمان والإهمال في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والطرق , ولم يلتفت أحد لنداءات أهلها , لا مسئولي شركة الغاز اليمنية ولا السلطات المحلية بمحافظة شبوة.
لتفقد أحوال قرية لعبل والتعرف على هموم المواطنين عن كثب كان للمندب نيوز نزولاً إليها وقد تحدث للموقع عدداً من المواطنين حول تلك المعاناة و إليكم الحصيلة :
الأستاذ/ صالح حسن بن لجدع “مدرس” تحدث عن هموم التعليم في القرية وما يلاقيه أطفال القرية في هذا الجانب قائلاً : تمَّ اعتماد مدرسة للقرية في عام 2005م , وبدأ التدريس في بداية الأمر في خيام لعدم توفر المبنى , وفي عام 2012م قامت شركة الغاز ببناء 3فصول وإدارة ومخزن , ولكن تبقت عراقيل وصعوبات لم تحل بعد , ومن أبرز تلك الصعوبات نقص الكادر التدريسي , على الرغم من وجود شباب يحملون شهادات البكالوريوس ومنتظرين فرصة التوظيف منذ خمس سنوات , وذكر أنهم يعانون في نقص ” الكتاب المدرسي “مما يسبب إرباك في سير العملية التعليمية ناهيك عن نقص الأثاث .
أيضاً أوضحَ الأستاذ صالح مشكلة يواجها طلاب صف ثامن وما فوق ,حيث أنهم يدرسون في المدرسة المحورية الظاهرة , لذلك يقطعون مسافة تتراوح بين 10-7 كيلو مشياً على الأقدام.
وفي نهاية حديثه طالب الأستاذ صالح حسن بن لجدع الجهات المختصة , لتذليل الصعاب المذكورة سلفاً , وإيجاد حلول مناسبة لذلك , كما نطالب الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال الالتفات إلى الشباب الخريجين والتعاقد معهم مؤقتاً , لكونهم متطوعين لتغطية العجز الحاصل في المدرسين , ونطالب اعتماد وسيلة مواصلات للطلاب الذين يكابدون مشقة الطريق وحرارة الشمس للوصول إلى مدرسة الظاهرة , وشكر الأستاذ صالح مراسل موقع المندب نيوز لما يبذله من جهد لنقل هموم أبناء المنطقة.
منازلنا مشققة
فضل محسن جمعان البريكي”مواطن” تحدث قائلاً : لدينا هنا العديد من الصعوبات والمعاناة التي يتكبدها المواطن , ولكن سوف أكتفي بالحديث عن التشققات والتصدعات التي طالت منازل منطقة لعبل , وقد حصلت هذه التشققات في عام 2007م , عندما قامت شركة الغاز بعملية التفجير بالألغام بالقرب من منازلنا – التي لا تبعد كثيراً عن مكان التفجير وذلك أثناء حفرها لأنبوب الغاز – وبعد التفجير مباشرة ظهرت التشققات والتصدعات في المنازل و ابلغنا الشركة بذلك , أرسلت فريق مختص إلى المنطقة لمعاينة الأضرار التي لحقت بالمنازل بعد التفجير , بعد المعاينة أنكرَ الفريق المختص الذي أرسلته الشركة بأنْ تكون تلك الأضرار من جرّاء التفجير , وبعد ذلك تمَّ إنزال مهندس إلى المنطقة وأكد ما طارحناه بهذا الخصوص , وبعد ذلك قامت الشركة بتعويض أصحاب 11 منزل في منطقة الصفاة المجاورة لنا ونحن لم ينظروا إلينا , ولهذا نحن نطالب بالتعويض العادل ونقول لن يضيع حق وراؤه مطالب , ولقد أغلقوا كل الأبواب في وجوهنا , واجدها فرصة هُنا أنْ أناشد المسئولين الشرفاء في الشركة , بأنْ يعيدوا النظر في قضيتنا والقيام بتعويضنا قبل أنْ تنهار منازلنا فوق رؤوسنا.
نعتمد على مياه الأمطار
الأخ/ سالم طالب بن لجدع قال : أنَّ منطقة لعبل منطقة نائية تقع في منطقة الهضبة مديرية جرذان محافظة شبوة , وهي تعتمد على مياه الأمطار فقط , وقد ضلت ولا زالت تعاني من شحة مياه الشرب نتيجة عدم وجود آبار ارتوازية أو سدود , والمصدر الرئيس للمياه هي الكارفان (سدود ترابي) فقط لا غير ويوجد في لعبل اثنين كارفان تم بناءهما على نفقة الأهالي , وهي لا تكفي حاجة المواطنين رغم التوسعة التي حصلت بدعم من شركة الغاز وهو عمل تشكر عليه,
والكارفان التي ذكرتها بعيدة عن القرية ويتم جلب الماء بالبوزة إلى المنازل الذي يكلف الأسر الشيء الكثير حيث يبلغ سعر البوزة الواحدة في بعض الفترات من السنة إلى 5000 خمسة ألف ريال , ومسألة مياه الشرب في منطقتنا والمناطق المجاورة لها صعبة جدا وتحتاج إلى التفاته سريعة من قبل الجهات المعنية.
انعدام المرافق الصحية
احمد سعيد مساعد طبيب من لعبل تحدث عن الجانب الصحي في منطقته قائلاً : منطقة لعبل مثلها مثل غيرها من المناطق المجاورة لها في الهضبة تعاني من انعدام المرافق الصحية في أبسط صورها , ولا يذهب المواطنين إلى المرافق الصحية الموجودة في مركز المديرية أو مدينة عتق إلا في حالات الضرورة القصوى , لبعد المرفق الصحي عنهم وكذلك تكلفة الرحلة مادياً وصحياً.