رشاد المحوري
رشاد المحوري

كواحد من المتابعين للوضع الذي يدور في اليمن الشمالي والحدود السعودية الشمالية والشمالية الجنوبية.

فلا يمكن أن تأتي بوادر خير وسلام عبر طاولات الحوار مع هذه المليشيات لأنها سيطرت بقوة السلاح على مناطق واسعة من الشمال والجنوب بدعم المخلوع صالح قبل أن تنكسر شكوتها في المحافظات الجنوبية وتخسر معركتها مع المقاومة الجنوبية فيها، فالمليشيا لا تريد سلام لكل كائن على هذا الأرض أتت فقط لتقتل أتت لتدمر وتخرب لا يمكن يشفع معها حوار ولا هٌدن والذي يدخل بقوة السلاح لا يمكن يخرج إلا بها.

 

وبالنسبة للمحافظات الشمالية لا يوجد بها قائد فعلي يقوم بتحريرها وتخليص الأهالي من بطش وهمجيه الانقلابيين لما يتعرضون له يوميا من قصف للأحياء والمنازل المكتظة بالسكان، فما على الأهالي إلا ان يشمروا سواعدهم للقتال عن بلادهم  وتحريرها والدفاع عن أعراضهم لأن التحالف أعتمد على قيادات كبيرة يظن أنها ستقوم بتحرير بعض المحافظات والمناطق ولكن خاب ظن التحالف فيهم وطلعت قيادات كاذبة فقط للاسترزاق واستنزاف دول التحالف لا أكثر.

 

وإذا نظرنا إلى محافظة مارب التي اوهمونا بإعلامهم أن الحوثي لم يدخلها أكثر من سنة ونيف والجيش الوطني يتقدم خطوة للأمام وعشر للخلف لهذا استعانت قوات التحالف بالمقاومة الجنوبية لتحرير بعض المناطق الشمالية  كالبقع بمديرية كتاف صعده والمخا بتعز من سيطرة المليشيا.

 

نحن هنا لا نقلل من رجال وقبائل الشمال ولكن القيادة التي تقود المقاومة والجيش الوطني هناك لا تريد لهم تحرير وتريدهم راضخين تحت رحمة الحوثي الذي يقصفهم ويقتل أطفالهم ونسائهم يوميا دون مبالاة متناسين الهٌدن التي يوقعون عليها ولم ينفذونها أو يلتزمون بها متخذين منها إعادة لتجميع قواهم وتمركزهم في المناطق التي فقدوها.

 

لا حد يأمل أن تحرير المناطق الشمالية سيكون سلميا عبر مفاوضات ولا حد يصدق أن القيادات التي تقود المعارك هناك ستحرر صنعاء إلا في حالة واحدة وهي عزل القيادة الحالية للمعارك وتسليمها أهل السٌنة وابشروا بنصر قريب لأهلنا في المحافظات الشمالية أما على هذا الوضع سيظل الجيش الوطني حانب في تباب مارب وإزقه وحوافي تعز دون تقدم يذكر أو نصر يبشر بخير.

LEAVE A REPLY