تقرير خاص: مستشفى الدفيعة بيحان مؤشرات العجز نسبق الانهيار الكلي

614

 

شبوة( المندب نيوز )خاص تقرير:طالب باصليب

 

د. السيد: بيحان تعاني من الحرب والحصار والمستشفى بلا إخصائيين

 

يعد مستشفى الشهيد الدفيعة في مدينة بيحان المستشفى الوحيد الذي يلجأ آلية المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها محافظة شبوة، أسوة بمعظم محافظات البلاد.

 

يقدم المستشفى الخدمة لأكثر من مائة ألف نسمة في بيحان في ظل تدهور الأداء ومستوى الرعاية، وعادة ما يضطر المرضى اللجوء إليه بسبب غلاء الأسعار في القطاعات الخاصة، وعدم استطاعتهم الخروج من المدينة لمعالجة مرضاهم وقطع مسافات طويلة من الطرق الجبلية الوعرة والرملية.

 

اعتاد المستشفى على عدم تحويل أي مريض إلى خارج المدينة خوفا على صحتهم من الطرق السيئة، بعد إغلاق الطرق الرئيسية للمدينة بسبب الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي والمخلوع في بيحان…

 

ناهيك عن انتشار وباء حمى الضنك الذي قضى لحد الان على 25 شخصا، في حين تجاوزت الحالات المصابة الـ 2000 حالة.

 

وفي تطور خطير سجلت خلال الأسبوع الماضي حالات إسهال وطرش شديدة، عززت المخاوف من انتشار وباء الكوليرا في المدينة… التي لم تشهد ظهور حالات مصابة بالملاريا والحمدلله.

ينهار يوما بعد يوم أداء المستشفى ويخشى من إعلان عجزه عن تقديم الخدمات للمواطنين، بعد انقطاع الموازنات والدعم اللامحدود الذي يصل إليها، مما زاد من معاناة المواطنين، إلى جانب مشكلات أخرى بحاجة لمعالجة وتلبية سريعة لإنقاذ الوضع الصحي في المستشفى.

 

مدير مستشفى الدفيعة ، الدكتور صلاح السيد تحدث لـ”المندب نيوز” قائلاً بأن المستشفى وضعة الحالي أقل مايقال عنه مأساوي، وأهم الأسباب التي أوصلته إلى وضعه الراهن..إنقطاع الكادر المختص المحسوب لنا من شركة النفط.

 

وتابع: نطالب بسرعة صرف مرتبات الموجودين من شركة النفط وتسديد المديونيه التي قدمتها المستشفى للأطباء كسلفه لمرتباتهم ولم يسلمها المندوب ورفد المستشفى بالكادر التخصصي، لافتا إلى حاجة المستشفى إلى إخصائي جراحه عامة، أخصائية نساء وولاده واخصائي عظام واخصائي أنف وأذن وحنجرة، واخصائي مسالك بوليه واخصائي قلب، واخصائي عيون واخصائي أطفال والكادر التمريضي النسائي.

 

كما طالب بتوفير ورفع موازنة المستشفى إلى مستشفى محافظه فئة (ب) تنفيذا للقرار الوزاري الصادر عام 2014 م.

 

كما دعا إلى إعتماد وصرف المبلغ المقرر للمستشفى ضمن بند الأدوية المقدر بمليون ريال شهري، وكشف أنه من 7/2014 إلى اليوم لم نستلم شيء…

 

نريد توفير المحروقات للمستشفى بصورة مستمرهو كذلك مادة الأوكسجين والنترس وأدوية أقسام الطوارئ العامة وتزويد المستشفى بسيارة أسعاف جديدة مزوده بأحدث الأجهزة لنقل المرضى عبر الرمال أو الجبال، وتوفير أدوية الأمراض المزمنة وأدوية ومستلزمات ومحاليل قسم المختبر والأشعة والعمليات والطوارئ والعنايهوالحضانة..

 

متمنيا من المحافظ والجهات المختصة النظر إلى المستشفى، وتنفيذ متطلباته و”الوقوف بجانبنا من أجل يفي المستشفى بتقديم الخدمات الصحية للمواطنين والحد من انتشار الأمراض”.

 

داعياً أبناء مدينة بيحان من السلطة المحلية بقيادة المحافظ الأستاذ أحمد حامد لملس إلى الشعور بالمسؤولية والمعاناة التي يعانون منها جراء الحرب الظالمة التي تشنها مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية والحصار المتعمد على المدينة من جميع متطلبات الحياة.

 

مؤكداً أنه يجب على السلطة المحلية التحرك بالعمل الجاد لإنهاء المعاناة في بيحان وإنقاذ الوضع الصحي والإنساني فيها قبل فوات الأوان.

 

LEAVE A REPLY