ليلة سقوط المكلا والتسليم والاستلام مقال لــ ياسر بلحتيش الجابري

464

 

 

في مساء الثاني من ابريل مثل هذاء اليوم من العام الفان وخمسة عشر سقطت عاصمة حضرموت المكلا في ايدي عصابات القاعدة المتطرفة.

 

بدأ الهجوم مساءً بإقتحام السجن المركزي وتهريب اكثر من 20 سجين وتلاها الاستحواذ على القصر الجمهوري ومعسكرات الجيش في ليلة اشبه بما تكون منسقة بين قوات الجيش آنذاك التي جلها وقياداتها من الشمال، سقط السجن المركزي والقصر الجمهوري والمعسكرات تباعاً ومبنى إذاعة المكلا حيث تم حرقه بالكامل ومطار الريان وغيرها من المؤسسات السيادية.

 

وكان هذاء التاريخ الأسود واليوم المشؤوم إعلان القاعدة حاكمة لمدن ساحل حضرموت.

 

والغريب في الأمر قوات الأمن المركزي والألوية والمعسكرات جميعها سقطت بيد هذاء التنظيم وتم تسليم القاعدة المعسكرات دون ان تسال قطرة دم من افراد الجيش وهو ما يثبت عملية التنسيق المعدة سلفاً بين الطرفين ولم تبدي قوات الجيش بالرغم من الكم الكبير لها ولأسلحتها الثقيلة من الدبابات والدوشكا وغيرها..

 

نعم لقد سقطت المكلا في مثل هذا اليوم وبأمر دبر بليل دخلت فيها المكلا ومدن ساحل حضرموت حقبة تاريخية سوداء عادتها لعصور الجهل.

 

لكن ذلك كان نهاية تاريخ من الظلم والأضطهاد والتهميش لأبناء حضرموت في أرضهم وبالمصطلح والاسطوانة المتكررة الحضارم ليسوا اهلا للعسكرة ، نعم لقد كُتب عهدا جديدا لحضرموت ليتشكل جيشاً حضرمياً خالصاً من ابناء هذه الأرض وبفضل الله ثم بفضل الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة، لقد انكتبت صفحات جديدة وعهدا جديدا سطعت معه الحرية والمستقبل المنشود الذي ينشده ابناء حضرموت قاطبةً.

 

تشكلت قوات النخبة الحضرمية التي باتت اليوم هي العيون الساهرة الأمينة على ثروتنا وأرضنا ومستقبلنا وحاضرنا.

 

والعقبى لوادينا الذي سيتنفس الصعداء وسينزاح معه الكابوس الجاثم على صدورنا قريباً.

 

وإن غداً لناظره قريب

LEAVE A REPLY