حلم حياتي الكهرباء والراتب مقال لــ حمدي العمودي

256

 

 

حين أفتقدك تصبح الحياة لا طعم لها ولا معنى فتصبح الطريق التي اسلكها دائما مجرد سراطا من جحيم الآخرة يتمايل من حين لآخر .

 

وهكذا يصبح الحلم الذي أريد ان يتحقق مجرد حلما مستحيلا بالنسبة لواقع اليوم الذي أغلقت الأحلام والأماني أبوابها نهائيا دون رجعة .

 

كنت اتسآل دائما مرارا وتكرارا هل لي أكون في منزلا تكون الإضاءة فيه لا تنقطع تحت جو رائع يتساقط حبيبات ثلجيه من السماء .

 

وفجأة تذكرت بأنني أصبحت هرم غير قادر على الوصول إلى هدفي وغايتي

وكان كل الذي يشغلني في حياتي تحقيق أهداف رئيسية ومن بين الأهداف هذه الكهرباء والراتب اي كهرباء متواصلة دون إنقطاع وراتب استلمه كالمعتاد كسابقي الأشهر .

 

وأحيانا كنت أخذوا لي غفوه قصيرة من النوم وأثناء غفوتي تأتينا الكوابيس الكهربائية تصارعني واصارعها وفي النهاية يكون البطل والفائز هو كالمعتاد الكهرباء التي تلازمني وتشاطرني أفكاري واعمالي واستيقظ من النوم والحلم يراودني في اليقظة يداعبني يمازحني يحدثني ويخبرني بقوله

صحيح أنك رجل طيب إلا أنك رجل غبي او تتغابى او أحمق .

 

لماذا اخبرني حسنا الم تفهم بعد حين اصارعك واجارحك كل هذا من أجل يكون فكرك فقط بحبي لأني عشيقتك وحلمك كهرباء بنت طافي وحتى تنسى ما في عقلك وما يدور فيه وتنشغل بي وتترك راتبك يرقد له بسلام اي الأموال التي مازالت تحت سيطرة المتنفذين في أماكن ظلماء وليل مظلم دامس .

 

فكانت حياتي متمسكة بحلم مفقود ومعدوم ومعزولا عن الواقع الذي نعايشه فلم أتمكن من اختيار الوقت المناسب والمكان المعتاد .

 

فكل ما في جوفي وكياني يحلم ويتمنى أن يكون لديه كهرباء وراتب مستمر دون إنقطاع أو تلاعب من الكوابيس التي تصارعنا وتلازمنا حتى ونحن يقظيين

 

وأصبحت الآن أنا الضحية لهذا الحلم المجهول والمستحيل

 

وما زلت إلى هذه اللحظة وأنا على فراش اسود مظلم أنتظر حلما جديد يعيد لي ذكرياتي السابقة حين كنت اصارع الأحلام والأماني وأفوز في نهايتها

 

حلمي الكهرباء والراتب ياسادة ادركوني سريعا

LEAVE A REPLY