تقرير خاص : #المكلا إنموذجاً في تطبيع الحياة العامة داخل المناطق المحررة

596

 

المكلا (المندب نيوز) خاص – تقرير:  عبدالرحمن بن عطية

 

“لا تعذبني وإلّا سرت وتركتْ المكلا لك..” هكذا ردد الشاعر الحضرمي المعروف حسين أبوبكر المحضار في قصيدته الشهيرة “سر حبي” قبل زمن، اليوم لا أحد من ساكني وزائري المكلا يرغب في ترك هذه المدينة الساحلية الهادئة الواقعة إلى جنوب شرقي اليمن.

مظاهر الاستقرار وملامح الجمال الطبيعي الذي تكتسي به المدينة خلال هذه الأيام جعلت منها إنموذجاً يميزها عن سائر المناطق الأخرى، فهذه المظاهر تجبر الزائرين على المكوث بالمدينة أكثر وقت ممكن، لما تحظى به من استقرار في شتى المجالات الحياتيه لتحسن كافة الخدمات الأساسية، أهمها استتاب الأمن وتوفر الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية والأماكن السياحية الجذابة، الأمر الذي قد تفتقر له معظم المحافظات والمناطق المحررة.

جهود السلطات:

السلطات المحلية والقيادة العسكرية بمحافظة حضرموت أولت اهتماماً كبيراً لتحسين الأوضاع الخدمية والأمنية بالمدينة وهو ما أسهم في تعزيز البنية التحتية وإنجاح مسيرة تطبيع الحياة العامة بكافة مناطق ساحل حضرموت.

حيث عملت السلطات خلال الفترة الماضية والراهنة على تقديم العديد من الخدمات الأساسية كتوفير المولدات الكهربائية، وتحسين شبكات المياه، وتنفيذ حملات النظافة، وترتيب المنتزهات والحدائق العامة، وإصلاح الإنارة في الشوارع الداخلية، لتبدو المدينة أكثر استقراراً لساكنيها وأكثر جذباً لزائريها.

فرق شاسع:

وحدهم المقيمون في هذه المدينة من يلاحظون الفرق الشاسع بين الحياة التي كانت تعيشها المكلا في ظلِ سيطرة تنظيم القاعدة .. وبين الحياةِ بعد تحريرها، حيث باتت شواطئها ومنتزهاتها مقصداً للزائرين القادمين من مختلف المناطق والباحثين عن أماكن هادئة مستقرة يقضون فيها أوقاتهم اليومية.

المواطن حسن محمد قال لـ”المندب نيوز” أن مدينة المكلا كانت تعيش في أحداث تغمرها  الإحباط والتشاؤم إبان سيطرة تنظيم القاعدة، مضيفاً “أما اليوم تعيش المدينة أجواءً من الفرحة والبهجة والاستقرار بعد تحريرها من قبل قوات الجيش الوطني “النخبة الحضرمية” بدعم وإسناد كبير من قوات التحالف العربي”.

لافتاً إلى الدور الكبير والمهم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم المحافظة في العديد من الجوانب وتسهيل الكثير من الاحتياجات الأساسية ودعم البنية التحتية الأمر الذي جعل المدينة تبدو بصورة مستقرة في شتى جوانبها.

استقرار الأوضاع يجذب الزوار:

استقرار الأوضاع الأمنية وتحسنُ الخدمات الأساسية جاء كنتيجةٍ طبيعية جذبت الزوار إلى المدينة وأضفت لها سمةٍ تميزها عن غيرها، في الوقت الذي تشهدُ فيه أغلبُ المناطق المجاورة أوضاعاً مزعزعةً غير مستقرة نتيجة الأزمة التي تمر بها البلاد.

الزائر محمد باجبير أكد في حديث لـ”المندب نيوز” أن الاستقرار الأمني والخدمي الذي تشهده مدينة المكلا دفع الزوار إلى زيارتها بشكل مستمر لقضاء الإجازات والعطل الرسمية والاستمتاع بأجوائها الجميلة لما تحظى به من تحسن في كافة الخدمات.

وشكر باجبير السلطات المحلية بحضرموت على الجهود التي تقدمها في هذا الصدد، آملا أن تبقى المدينة بشكل دائم على هذا النحو الذي وصفه بالجذاب والمحفز للاستقرار فيها.

إنعاش النشاط السياحي :

المناسبات الفرائحية والمهرجانات الشعبية والأعراس لا تغيب عن شوارع المدينة؛ فهذه المظاهر تُسهم بشكل كبير في إنعاش النشاط السياحي وتدوير عجلة الاقتصاد المحلي، لتكون المكلا كما يصف مراقبون قد جسدت توجه الحكومة وقوات التحالف العربي في تطبيع الحياة العامة داخل المحافظات المحررة وإعادة الأمل فيها.

 

%d8%a8%d9%86-%d8%b9%d8%b7%d9%8a%d8%a9-2 %d8%a8%d9%86-%d8%b9%d8%b7%d9%8a%d8%a9-4 0123 123%d8%a8%d9%86-%d8%b9%d8%b7%d9%8a%d8%a9-5 %d8%a8%d9%86-%d8%b9%d8%b7%d9%8a%d8%a9

LEAVE A REPLY