سيئون (المندب نيوز) جمعان دويل
اعلنت لجنة جائزة السالم لأفضل لجنة تنظيم ختائم مساجد مدينة سيئون للعام الثاني الذي ينظمها منتدى طلاب سيئون الجامعيين بدعم من أسرة آل الصبان بسيئون خلال الليالي الوترية في شهر رمضان المبارك خلال هذا العام 1437هـ عن فوز اللجنة الشبابية المنظمة لختم مسجد الرحمة بحي الثورة بمنطقة شيخان بمدينة سيئون بالمركز الاول وحصولها على الجائزة بعد إن حصدت 248 نقطة من اصل 270 نقطة فيما حازت لجنة ختم مسجد النور بحي القرن بالمركز الثاني بحصدها 221 نقطة والمركز الثالث لجنة ختم مسجد جبران بحصدها 144 نقطة .
وجاء فوز ختم مسجد الرحمة بحي الثورة بالجائزة بعد تنفيذ غالبية الشروط الاساسية في جعل الانشطة والفعاليات المصاحبة لختم مسجد الرحمة الذي يصادف ليلة 25 رمضان حيث عملت اللجنة بعمل ساحة خاصة شمال شرقي المسجد ونفذوا عملا ابداعيا تمثل بمجسم البيت الحضرمي بمحتوياته وأدواته القديمه والطرق البداية للزراعة واستخراج الماء مع مواقع خاصة بالحيوانات كالأغنام والبقر الذي كان يستخدم في حرث الارث , فيما نصبت خيمة للعيادة الميدانية يتواجد بها احد الاطباء الشباب الذي يقوم بالمعاينة المجانية وفحص ضغط الدم والتوعية حول مخاطر المفرقعات والتعامل معها وتوزيع البروشرات التوعوية عن الامراض المنتشرة كحمى الضنك وغيرها وطرق الوقاية منها وملصقات عن حث الشباب بحملة التبرعات لصالح مركز الاورام بوادي حضرموت .
كما شهدت الساحة الاحتفالية تنظيم عدد من المسابقات للأطفال وتقديم لهم جوائز عينية ونقدية جعلت من هذا الختم انموذجا في مجمل فعالياته , كما شارك في هذه الاحتفالية عدد من المنشدين وشخصيات للتعريف بمحتويات البيت الحضرمي , وكان الأجمل عندما رفعت اللافتات الترحيبية بضيوف الختم من الاطفال وأوليا امورهم وضيوف المنطقة المفطرين لدى البيوت المجاورة للمسجد , حيث يتواجد شباب الساحة وحلقات المسجد عند مداخل السوق الشعبي الذي اقتض بالأطفال وأولياء امورهم لمنع اللعب بالمفرقعات وبيعها , لذا استحق ان يكون ختما أنموذجا بكل فعالياته ورسموا خلالها لوحة فلكلورية عكست الموروث الشعبي الذي تعرف من خلاله الاطفال والشباب عن حياة الاجداد واكتملت فرحتهم بالمسابقات والجوائز الذي قدمت لهم .
وتهدف جائزة السالم في عامها الثاني التي ينظمها ويعلن عنها على التوالي لأفضل ختم إلى تشجيع الشباب في إبراز إبداعاتهم وهوايتهم وإستغلال التجمع الشبابي والأطفال في إبراز الموروث الشعبي والتوعية من خطر المفرقعات والأمراض ولأوبئة وجمع التبرعات الخيرية ’ حيث فاز بالجائزة في نسختها الاولى لعام 1436هـ اللجنة الشبابية بختم مسجد النور بحي القرن .
وفي هذا الإطار قام مدير الجائزة الشاب”محمد هادي الصبان ” ومعه رئيس لجنة التقييم بلجنة جائزة السالم ” عبدالرحمن عمر بازغيفان ” بتسليم جائزة السالم إلى مسئول اللجنة الشبابية المنظمة لفعاليات وأنشطة ختم مسجد الرحمة بحي الثورة بسيئون الواقع بمنطقة شيخان بجائزة السالم وهي عبارة عن مبلغ مالي مقدم من راعي وداعم هذه الجائزة اسرة الفقيد الشيخ ” سالم بن عمر بن هادي بكران الصبان “رحمه الله تخليدا لذكراه الطيبة وذلك من قبيل الاسهام في الحفاظ على الموروث الشعبي والمجتمعي لهذا البلد الطيب .
وفي تصريح للحفيد : محمد هادي الصبان مدير الجائزة عقب مراسيم تسليم الجائزة أوضح بأن جائزة السالم تحمل اسم الجد الفقيد الشيخ ” سالم بن عمر بن هادي بكران الصبان ” رحمه الله وهو من مواليد 1926 م بمدينة سيئون بوادي حضرموت ويتصل نسبه إلى بني كندة وهم شيوخ وأمرى سكنوا مدينة سيئون وتوفي عام 2003 م بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عن عمر ناهز 77 عاما مليئة بالطاعة والغربة ومحبة الاهل والأصدقاء وكان غالبية حياته في الغربة بين مكة المكرمة الذي عاش فيها بداية اغترابه ثم انتقل إلى مدينة جدة حتى وفاته , مؤكدا بأنه فلا غرابة لهذا الذي يعرف دوره في تواصل مع من يحب من اهله وأرحامه وأقاربه وأصدقائه ومدينته التي دائما في ذكراه أن يجعل أبنائه جائزة تحمل اسم والدهما رحمه الله تمنح لختائم شهر رمضان تقديرا لجهوده , كما تميز بها المعاصرون من اهلنا بمحافظة حضرموت ممن كانت لهم اسهامات كبيرة كان لها أثرها الفعال في المجتمع في شتى الميادين , لافتا بأن الاعوام القادمة بأذن الله سوف يتم تعميم هذه الجائزة لتشمل محافظة حضرموت بشكل عام .
الجدير بالذكر بأن لجنة جائزة السالم لأفضل تنظيم ختم لمساجد مدينة سيئون تتكون من العديد من الشخصيات القانونية والإعلامية والشبابية بمدينة سيئون
