“لن نحقق هدفنا طالما العنصرية والتخوين فينا” مقال لـ غمدان الشعيبي

335

 

 

اولا احيي شعب الجنوب الأبي من المهرة شرقا الى باب المندب غربا على صمودهم وعزمهم في وجه المؤامرات والتحديات التي تقف امامهم، كما احيي قيادة شعب الجنوب السياسية الممثلة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المفوضون من قبل الشعب ومنحهم الصلاحيات الكاملة لحمل قضيتهم العادلة وتمثيلها داخليا وخارجيا لتلبية تطلعاتهم وتحقيق أهدافهم التي ضحوا من أجلها نهر من الدماء التي مازالت تسقط الى يومنا هذا.

 

كما اوجه رسالتي هذه الى شرفاء وعقلاء واحرار وحرائر شعب الجنوب المتواجدين في الداخل والخارج بأن يتركوا وينبذوا عملية التخوين للقيادة الجنوبية المنحرفة عن صوابها لكي لا تستغل الأحزاب الكرتونية الممثلة بالإخوان المسلمين الإرهابيين هذه العملية وتجعلها مفتاحا أمانا ومضمونا لها لنبذ العنصرية والمناطقية بين اوساط الجنوبيين ،وكما تتابعون ايها الشرفاء بأن شبعكم وقيادتكم يقفون امام تحديات داخلية وخارجية ،ويخوضون مواجهة إسقاط المؤامرات الشنيعة التي تسعى لإفشال انتصاراتكم التي حققتموها واهدافكم التي تسعون لتحقيقها بعد ان سقط اضعاف الانهار من أجلها .

 

يا من صنعتم المجد بالتوحيد والاصطفاف ويا من صنعتم النصر بسيل الدماء الزكية اصنعوا سلاح العقلانية وحكموا الصواب والمنطق ،وهدموا أفكار العدو التي اغتصبت العقل وهدمت الوطن بالمأسي والحروب، اتركوا ما لا يعنيكم ويؤذيكم ويخرجكم عن صوابكم ،انثروا العنصرية بين اوساط العدو واتركوها فيما بينكم، واتركوا المناطقية التي تؤذي وطنكم الغالي وتهدم قادته العليا التي سطرت أبرز الملاحم البطولية في ميادين الشرف والبطولة وتسعى لتحقيق هدفكم المنشود الذي روي بدماء شهداءكم الأبطال الذين ضحوا من أجله إلا وهو الاستقلال الكامل لاستعادة دولتكم الجنوبية كاملة السيادة .

 

كذلك ادعوا قادة الجنوب العربي الأبطال الذين خاضوا أشرس المعارك في ميادين الشرف والبطولة ضد قوات الاحتلال الشمالي وكتبوا على صدورهم “النصر او الشهادة” فنالت شهداءنا الشهادة ونالت قادتنا النصر بعد ان هزمت الأعداء بدماء شهداءنا الأبرار وكبدوهم خسائر فادحة بالأرواح فملئت الشوارع بجثثهم الهامدة التي أصعبت قادتنا الجنوبية ورجالها الأشاوس ان تدفنهم بأيديها فلجئوا الى الشيولات لتنشل جثثهم من الشوارع تكريما لدفن الميت ووقاء للسكان من الوباء والأمراض ، واكرر دعوتي لقادة الشرف والميدان الذين اصبحوا اليوم منحرفين تماما عن الشعب الذي ساندهم في ميدان القتال ،وان معركتنا اليوم هي معركة إستعادة وطن ووفاءآ لدماء الشهداء الأبرار وإسقاط مؤامرات إفشال أنتصارات شعبنا الجبار الذي أبهر العالم بمقاومته الباسلة، اتركوا الحساسية والعنصرية وعودوا الى احضان شعبكم كما تعود عليكم في الساحات والميادين وكونوا الى جانبه في السراء والضراء فلن ينفعكم غير شعبكم مهما كانت قوتكم فشعبكم هو سلاحكم الحدين الذي يكسر جناحات الأعداء التي تحفر لكم قبورا وأنتم لا تعلمون .

LEAVE A REPLY