الكادحون في #أبين كفاح من أجل العيش!

402

 

 

أبين (المندب نيوز) تقرير -حيدرة واقس

قديماً وعندما كان رئيس الجنوب الراحل سالم ربيع علي “سالمين” بين الفلاحين والمزارعين في أبين قال جملة شهيرة حينها:

(الكادحون والفقراء هم الوطن)
في محافظة أبين يكافح الناس من أجل العيش، فتلقى الصغير والكبير الرجل والمرأة يعملون في مجالات مختلفة، كـ الزراعة بمختلف أنواعها وتربية المواشي والنحل وصنع العزف والأواني، وفي تكسير الأحجار من الجبال وجمع التراب من الوديان للبناء، وغيرها الكثير من الأعمال الشاقة ذو الدخل اليومي.
في أبين يلجئ الكثير من المواطنين للأعمال المتعبة في سبيل توفير قوت العيش لهم ولأسرهم، في ظل ظروف معيشية صعبة فرضتها الحروب المتتالية والأوضاع المتدهورة والفساد المتعاقب الذي همش الخريجين والمتعلمين وحرمهم من فرصة التوظيف.

ومن خلال هذا تقرير يسلط “المندب نيوز” على تصريحات لبعض المواطنين في محافظة أبين لنتعرف أكثر من خلالها على المعاناة التي يعيشونها في سبيل لقمة العيش.


في البداية كان الحديث مع الموطن صالح بن علي الذي يمتلك مزرعة صغيرة تنتج بعضاً من أنواع الحبوب والخضروات حيث قال :

في المزرعة يأتي الكثير من المواطنين من أجل العمل في الجني والحفر والسقاية ولو بأجر بسيط وتجدهم يعملون بكل همه ونشاط في كل يوم.

 

 

وأضاف: “الجوع كافر” ومن أجل هذا تجد الكثير يبحث عن أي فرصة للعمل لا لشيء سوي لتوفير قوت يومه.
وأما الحاج حسن العوذلي والذي يملك قطعة أرض لزراعة الحبوب فتحدث قائلاً:
لأن محافظة أبين تتمتع بتربة خصبة وصالحة للزراعة فيعتمد الغالبية على أراضيهم لزرعها كعمل يوفر من خلاله دخل يغطي ولو جزء من احتياجاته واحتياجات أسرته في مواسم محددة فقط.
وقال بأن الزراعة شاقة حيث يمر زرع الأرض بمراحل أولها الماء فـ الغالبية من المزارعين قد لا يمتلكون آبار، فيضطروا للانتظار حتى موسم الأمطار، وبعدها يأتي حرث الأرض وزراعتها والحراسة عليها من عبث الحيوانات، والانتظار أشهر حتى ينبت الزرع ويكون جاهز للحصاد، وبعدها يباع الحب والحشيش حسب السوق.
كما تحدث النحّال سعيد بن سعيد عن التجربة الشاقة في تربية النحل فقال:


تشتهر محافظة أبين بجودة العسل الطبيعي وتصديره الى كل المحافظات وبعضاً من الدول المجاورة، وهذا المنتوج الجيد لا يأتي الى بعد مشقه متعبه جداً .

 

وأضاف: النحالون في أبين يتنقلون مع نحلهم للعيش في الوديان والسهول والجبال، وذلك للحصول على المرعى المناسب للنحل، ولا ينتج العسل الى في مواسم، وفي هذه الفترة يمر النحالون بتقلبات الطقس من رياح وأمطار وحرارة وهم في الوديان والشعاب.
وتابع: لا يلجئ المواطن لهذه المجالات الشاقة والمتعبة وذو الدخل القليل، الا من شدت العوز والحاجة وفي سبيل المكافحة لأجل العيش.

وفي ختام تقريرنا تحدث الشاب أحمد عبدالله وهو أحد الشباب الخريجين في أبين والذين حرموا من التوظيف قائلاً:

 

المئات من الشباب الخرجين في محافظة أبين تجدهم مهمشين ولا يكترث لهم أحد، فيجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع والحياة المريرة، ومن أجل العيش تجد الكثيرين يعملون في مجال الأعمال الشاقة او “العضلية” كـ البناء والحِمالة والحفر وغيرها من هذه الأشياء المتعبة، وأما البعض فتجده عالة على أسرته ومتجول بين الشوارع دونما عمل، وهذا ما يزيد البطالة في المجتمع.


وأضاف: ما تمر به محافظة أبين اليوم ناتج عن تهميش فئة الشباب وعدم احتوائهم او توفير فرص عمل لهم، وعدم إزاحة الفاسدين الذي يعرقلون هذا.

 

المواطن في هذه المحافظة المكلومة يريد العيش وتوفير فرص العمل والخدمات، يكفي كل هذا العذاب والتسلط.

 

LEAVE A REPLY