الجنوب بين مطرقة حكومة الشرعية وسندان حكومة صنعاء

290

بقلم : محمد علي طالب
بقلم : محمد علي طالب

الصراع في الجنوب هو بين مشروعين, طرف يريد الوحدة والعودة الى عرش السلطة في صنعاء ويقاتل في الشمال, والطرف الأخر يريد الإستقلال ويقاتل في الجنوب ويريد العودة الى العاصمة السياسية عدن, وقد أستخدم الطرف الأول لعبة القاعدة لضرب المقاومة الجنوبية وعرقلة بناء مؤسسات الدولة في الجنوب حتى يرتب أوراقه بالشمال ويمنع إستقلال الجنوب.

ليس لدى دول التحالف أي رؤية لحل قضية الجنوب وتدعم حكومة الشرعية الوجه الثاني للإحتلال اليمني التي أثبتت أنها أشد عداوة لمشروع الإستقلال لأننا نقاتل معها بالمجان بدون أي ضمانات أو إتفاقيات, وقد نجحت مهمة دول التحالف في الجنوب بفضل قضية الجنوب السياسية وصمود المقاومة الجنوبية التي قاتلت من أجل الحرية والإستقلال, ومن المستحيل أن تنجح مهمتها بالشمال لأن الصراع هو بين الشمال والجنوب وليس بين السنة والشيعة.

 

لا يوجد فرق بين الحكومة الشرعية والحكومة الحوثية, ولا يوجد فرق بين الذين تحالفوا مع علي محسن الأحمر ضد الجنوب وتحولوا الى قاعدة وبين الذين تحالفوا مع عفاش والحوثي ويسترزقون بإسم الجنوب في صنعاء, وقضيتنا سياسية وليست طائفية وأعدائنا هم المنظومة السياسية اليمنية بجميع أحزابها ويناضل شعب الجنوب لتحرير وطنه وإستعادة دولته منذ عام 1994 ومر في عدة مراحل نضاليه ونهج النضال السلمي في عام 2007 وأستمر حتى عام 2015 وعندما شن نظام صنعاء الحرب الثانية على الجنوب حمل السلاح للدفاع عن وطنه وكرامته ووجد فرصة لتحرير أرضه وإنتزاع إستقلاله, ولن يقبل شعب الجنوب بغير الإستقلال وبناء دولة النظام والقانون وترقيع الوحدة اليمنية لن يجدي نفعا ولا بد من حسم ثورة الجنوب.

LEAVE A REPLY