عدن وفن الاستخدام الممكن مقال لـ محمد علي الطويل

294

تتلاشى تدهورات الاوضاع الخدمات في مدينة عدن  ولم يقف ذلك التدهور جانب واحد فقط من تلك الجوانب الخدمات المتعلقة بحياة الناس بل تجاوز المألوف وطال التدهور مالم نتوقعه وباتت حياة الناس معاناة وعذاب  ان لم يكن موت بطيء

كل ذلك وقع على كاهل المواطن البسيط وجعله يتخبط هنا وهناك فان اشتغلت الكهرباء انقطع الماء وان وجد النظافة في الحي الذي يقطن به طفحت مياه المجاري وان استقر كل ذلك تأخر راتبه الشهري الذي يعد مصدر رزقه  وأصبحت المعاناة رفيق دائم لذلك المواطن البسيط لاتفرقه دقيقة واحدة ،

كل ذلك التدهور يشير لنا بان عدن ادخلوها فاعلين في فن استخدام الممكن السياسي وحشروا خدماتها وتنميتها بشكل عام في صراع المصالح اكان ذلك الصراع داخلي في اطار حكومة الشرعية او محلي خارجي

حيث يستخدم كل طرف من اطراف الصراع فن استخدام الممكن لإخضاع خصمه لذلك اقدم طرف ام لم يكن اطراف على حشر خدمات وتنمية عدن في صراع المصالح لغرض اخضاع الآخر وجعل من تعذيب عدن  ومعاناة اهلها ورقة ضغط ليس إلا ولكم في الواقع شواهد كثيرة

الغريب في كل ذلك ان الذبح  لخدمات عدن يتم بأيادي جنوبية اكان ذلك  بايعاز خارجي او محلي المهم ان كل ذلك  يرتكب بحق عدن لغرض مصالح شخصية صغيرة او كبيرة

عزيزي القارئ الكريم امنحني بعض التركيز ليتبين لك ولو ملامح من الحقيقة ان لم تدركها جلية

لك من الاحداث والواقع شواهد كثيرة تمعن في النظر للواقع بعيداً عن العواطف فكم من الاحداث والوقائع شهدتها عدن فركز على الصراعات الداخلية العسكرية والسياسية ومن الذي كان يقف وراءها حينها ؟ ومن الذي يعرقل كهرباء عدن والماء ؟ وكيف يتم ذلك ؟ وعبر من ؟ ومن الذي نهب خيراتها ؟ ومزق وشتت ابناءها ؟ 

من الذي جعل من ابطالنا مليشيات مشتته  ؟

وبعد التركيز على ما سبق فكر جيداً  من المستفيد من بقاء عدن على هذا الحال الذي لا يطاق ؟ ولماذا يريدها ان تستمر  على هذا الحال ؟ ومن هو الداعم الرئيسي للعبث بعدن ؟ وماهي اراء وانطباعات المراقبين  الاجانب حول  واقع عدن ؟

استطيع الجزم بان كل ما يحدث لعدن من عبث نتج عنه تدهور بمختلف المجالات لا يخدم الجنوبيين اطلاقاً وله انعكاسات سلبية

فمن اراد لعدن الخير فنقول له هذا اخلاصك الفرس والوفاء لعدن والمساهمة في بناءها وتنميتها الميدان.

LEAVE A REPLY