يا كهرباء الغيل .. أين العدالة في الانقطاعات ؟! مقال لـــ أحمد باحمادي

279

ليست المرة ألأولى ولا الثانية ولا هي الثالثة بل بشكل متكرر أن يختار موظفو القطع الكهربائي بمديرية غيل باوزير  أن يفصلوا تيارهم عن منطقة النقعة خاصة وربما الأرياف الأخرى عامة  في وقت الظهيرة في ساعات تتراوح بين الساعة الثانية عشرة إلى الثانية ظهراً.

هذا التصرف الأرعن المتكرر أثار سخط المواطنين بالمنطقة، وأحيا تساؤلات عن كيفية العدالة في توزيع أوقات الانقطاعات بين مناطق المديرية.

بعض المواطنين اتصلوا بإدارة الكهرباء متسائلين في هذا الشأن لكنهم لم يلاقوا شيئاً سوى المعاملة الجافة، وبعض الحجج الواهية من قبيل أن العمّال ينتمون إلى مناطق متعددة فلا يمكن التلاعب في هذه الناحية، لكنّ الواقع يثبت عكس ذلك، ويرسخ معانى العنصرية المناطقية المقيتة التي يكيل بها عمال الكهرباء بمكيالين، ويدعي الكثير ألا وجود لها في العصر الحديث !

إننا نستنكر هذا الفعل المشين، ومع استنكارنا نطالب بإيلاء المناطق حصصاً عادلة في أوقات القطع الكهربائي دون التفريق بين مدينة وريف، وهنا يبكينا الزمن إذ يطحننا بكلكله، فبدلاً من أن نطالب بحقوق غائبة وأكثر أهمية أصبحنا نطالب بالعدالة في أوقات قطع الكهرباء، فيا سحقاً لحياة أحالها الفاسدون هكذا.

لتحذروا غضبة الحليم، ولا يغرنّكم صمت هؤلاء الرجال، ولتعدلوا إن كان فيكم بعض الخير، وإلا فإن أيدي المظلومين مرفوعة إلى سماء بارئها تدعو عليكم بالويل والثبور.

LEAVE A REPLY