عوض العولقي
عوض العولقي

في ذكرى نوفمبر الخالدة لا تكاد تمر هذه المناسبة الفاصلة في تاريخ شعبنا الجنوبي إلا وتتطرق العصابات التي حكمت بلادنا بالإساءة لسلاطين الجنوب و وصفهم بعملاء الاستعمار بينما الحزب الاشتراكي الذي أتى به الروس لينفذوا أجندته الخاصة على الجنوب وكما يقول المثل التاريخ يكتبه المنتصر فقد سعت عصابة ما تسمى بالجبهة القومية إلى تشويه صور نضال السلاطين ودورهم في خدمة الجنوب وتوحيده سياسيا ولكن الشمس لا تحجب بغربال فالسلاطين حكموا الجنوب قبل أن يأتي الاحتلال البريطاني ورفضوا رفضا قاطعا لأي تواجد أجنبي في عدن وقادو عمليات عسكرية تحررية منها معركة.

 

 
حريب في الخمسينات القرن الماضي واُنشئت حركة سياسية تسمى رابطة الجنوب العربي على أيدي الشرفاء شيخان الحبشي ومحمد علي الجفري و هشام با شراحيل ومحمد أبوبكر بن عجرومة والسلطان علي العبدلي وما كان موقف بريطانيا إلا الحرب للمشروع النضالي واسُتشهد عدد من رجال الرابطة وتم نفي بعضهم قسريا حتى بعد اعلان ما تسمى بالجبهة القومية كسلطة حاكمة في الجنوب قامت الرابطة بحركة ثورية في صيف 1968م باسم ( ثورة الوحدة الوطنية ) وأبرز مطالبها إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وإقامة حكومة انتقالية تشترك فيها جميع العناصر الوطنية وإطلاق الحريات.

 
العامة وقد رفضت السلطة الحاكمة وحلفاؤها من القوى اليسارية والشيوعية كل تلك المطالب وقاموا بشن حملة عسكرية ضد الثورة ونظرا لعدم توازن القوة العسكرية فقد كان لهم حسم المعركة مما أدى لنفي الكثير من القيادات إلى خارج الوطن. فلم يكن اسم الجنوب العربي مصطلح استعماري.

 

 

و وثيقة استقلال الجنوب كان باسم دولة اتحاد الجنوب العربي وكيف يقول الحزب الاشتراكي أنه وحّد السلطنات بل هو انقلب على دولة الاتحاد ورئيسها الشريف حسين الهبيلي وعند الحديث عن الوحدة اليمنية التي كان الجزب الاشتراكي يتغنى بها ايضا كان السلاطين دعاة للوحدة السياسة مع دولة المتوكلية اليمنية كحلم لك العرب بقيام اتحاد عربي وعند استعراض لمشهد الحرب على الجنوب تصدروا السلاطين والمشايخ قيادة المقاومة الجنوبية بينما الاشتراكين كانوا السباقين نحو أحضان الحوثي وعفاش ليكملوا ما فعلوه بحق الجنوبين من ظلم وقهر شديدين.

 

 

وحقيقة نوفمبر هي أول مسلسل التأمر على الجنوب تمهيدا لإلحاقه قهرا لعصابات المسيطرة في الحكم بصنعاء

 

واليوم مرجعيات الجنوب الأصيلة هي من استلمت الجنوب وقد وثق فيها شعبنا الجنوبي أمثال السلطان عبدالواحد الواحدي رحمه الله و الشيخ عيدروس الزبيدي حفظه الله قائد المقاومة في الجنوب ومحافظ.

 
عدن وكذلك من المشائخ الأجلاء الشيخ عادل الحالمي قائد أمن لحج والسلطان /مالك بن هرهرة قائد لمدينة كريتر في عدن والسلطان الموقر السلطان غالب القعيطي من يعمل بصمت لصالح الجنوب وشعبه وهو صاحب أفضل رؤية سياسية لحل مشكلة الجنوب وايضاً الشيخ /صالح بن فريد العولقي والشيخ عبدالرب النقيب والشيخ هاني بن بريك وكثير من مشايخنا وسلاطيينا هم من تقدم الصفوف أيام الحروب واستشهد ومنهم من قاتل حتى انتهت الحرب لصالح الجنوب.

 
ولذلك نجد الأذناب والفسول يسعون للطعن فيهم بين الفينة والفينة من حب الشهرة والظهور ألا فلتسقط الفسالة والفسول عند أن ظهر الأصول الوعول شرفاء الجنوب ومرجعياته الحقيقية ومن في صفهم من جميع أبناء الجنوب

ولن يكون جنوب اليوم جنوب

LEAVE A REPLY