وعوداً أبرمت وظلام مستمر مقال لــ سهيل الهادي

266

 

 

الكهرباء ووجهها القبيح دائماَ وأبدآ أمام أعيننا ،فبكل أربع ساعات من حياتك تعاني منها أربعاً أخرى ،أما في الدوام أو في وقت النوم ،ناهيك عن المعاناه الحقيقية التي يعانيها ذلك المُقعد والعجوز ذلك المريض على أسرت المستشفيات .

 

ناهيك عن من في غرفة العمليات  فالوعود التي توعد بها الحكومة منذ تحرير المحافظات الجنوبيه لم تفي ولو بوعد ،حتى أصبح وعودها كوعد بلفور ، الذي وعد ولم يوفي بوعوده .

 

حتى أصبح من المألوف وعودهم ،ليس من الممكن ان يدمن الشعب عن على انطفاء الكهرباء كما أدمن على المشي على الاقدام، في انقطاع المشتقات النفطية، والعيش بنصف من الطعام عند انقطاع رواتبهم، هكذا اصبح الشعب بحاله يرثى لها ،لكن من المستحيل ان يصبر رغم الصبر الذي قد صبر في الاشهر السابقة.

 

ووصول الصيف الحار هو الذي سيحكم عليه وعليكم اما النزوح من المحافظة أو الموت فجأة من الإنطفاءات المتكررة ، لم يمر العام الماضي بكل سرور، لقد مر على المواطن عاماً مخلفاً بعده المآسي والأحزان ،

 

حيث كان يمت ما يقارب الشخص في اليوم الواحد ،أما في المستشفيات أو في المنازل ،فصبر المواطن للعام الماضي ،كان حكمة منه، ومسروراً بعودتهم الى ديارهم وعودة الشرعية الى المحافظة، بعد استعادتها بدم الشهداء الابطال، من أيادي مليشيات الانقلاب التي طغت في البلاد، فصبرهم كان صبراً جميلاً،

 

ولا يسع الحكومة الشرعية إلا أن تشكرهم على صبرهم بِحًر العام الماضي ،ولهذا تحمل السكان ظروف الحكومة الشرعية، أما هذا العام فكم وكم وكم من وعود ،وكم أبرمت من إتفاقيات و إجتماعات ،ناهيك عن التعزيزات التي نسمع عن وصولها بمئات الميجاوات .

 

فبعدها أما إن تقر الحكومة الجلسة الطارئة لمغادرة البلاد ،أو مكافحة الأيادي التي تمارس كل انواع الفساد ،فحال المواطن اليوم ليس كحاله في الأمس ،أنه لا يسمح أن يلعب على أكتافه الفساد أو ليمرح ،و إرادة   الشعب لا تنكسر مهما كانت قوة الفاسد ،إنه فصل الصيف الحار ،يامن توعدون من خلف الجدار ،وكل تضحيات الابطال ،هي من أجل العيش بكل حرية وسلام ،وإستعادة حقوقه من لصوص الظلام، فالرحمة للشهداء، والدعاء للجرحى، والحرية للمختطفين….

LEAVE A REPLY