“تقرير ” الهجرة من الشمال الي عدن باسم النزوح ومخاطرها الامنية والاجتماعية والانسانية

الحكومة تتخلى عن مسؤولياتها والامم المتحدة تغض الطرف وعدن وحدها تعاني

277

عدن (المندب نيوز)  تقرير خاص

يتوافد الى عدن الآف النازحين وبشكل مستمر من مختلف المحافظات الشمالية بشكل شبه يومي منذ العام 2016 وحتى اليوم.

و يصل هؤلاء النازحين إلى عدن دون تقييد لأسمائهم في كشوفات سواء تبع الشرعية او تبع منظمات إنسانية مما يمثل مخاطر امنية جماعية وانسانية عليهم اولا ثم على الامن والسلم الاجتماعي.

– هجرة عشوائية

ما يجري من هجرة لشماليين الى عدن  يأخذ مسارين الاول:  يأتي في اطار نزوح حقيقي من مناطق الصراع وهذا لا يمكن لأي انسان ان يرفضه في الجنوب اذا كان وفق اعراف النزوح المتعامل بها في اي دولة تشهد حروب ونزوح.

والثاني:  يأخذ مسار الهجرة لعدن باستغلال النزوح وهذا يشكل مخاطر امنية واجتماعية لكون عملية هذا النزوح مخترقة من جهات معادية للجنوب وتدفع  بعناصر مسلحة لعدن ابرزها الحوثيين والاصلاح ليكونوا خلايا نائمة تهدد الاستقرار. وسبق ان تم القبض على العديد من المسلحين الداخلين لعدن باسم النازحين.

– مشاكل اجتماعية

تشهد عدن ظروف سيئة للغاية في الخدمات الاساسية وارتفاع اسعار وغلاء جنوني يجعلها غير جاهزة لاستقبال الكم المهول من المهاجرين او النازحين وبشكل يومي.

تكثيف النزوح او الهجرة لعدن يسبب مشكلات اجتماعية وانسانية خطيرة تبرز معها ظواهر سيئة في المجتمع مثل التسول وممارسة اعمال خارجة عن العرف المجتمعي فضلا عن التسبب بمشكلات انسانية للنازحين الحقيقيين مثل عدم ايجاد مأوى او مأكل او مشرب ومن ثم التشرد في العراء.

– ازمة سكن وتدهر لعدن.

تعكس عملية النزوح والهجرة لعدن مشكلات تزيد من وضع المحافظة السيء وغياب كامل وشامل للخدمات الاساسية مثل الماء والكهرباء والصحة والتعليم والسكن.

وتشهد عدن ازمة سكن خانقة مع تزايد اعداد النازحين واكتظاظ المدينة بالسكان مع عدم وجود اي خدمات انسانية.

– الشرعية تتخلى والامم المتحدة تغض الطرف.

مع تزايد اعداد النازحين بعدن وعدم فتح اي مخيمات لاستقبالهم وتنظيم حياتهم تخلت حكومة الشرعية ووزاراتها عن النازحين مكتفية بإصدار بيانات اعلامية تدعو للسماح بالنازحين بالتوافد بعدن.

ولم تقم الحكومة باي اجراء يدعم فكرة فتح مخيمات للنازحين او التعرف عليهم وتقيد بياناتهم لسهولة اغاثتهم وتحرزا من اي تسرب لعناصر حوثية او ارهابية بين النازحين.

من جهتها الامم المتحدة تغض الطرف عن الحالة الانسانية للنازحين او الوضع المزوي التي وصلت اليه عدن نتيجة غياب الخدمات الاساسية الهامة لحياة المواطنين.

-حقوقيون يناشدون.

ونتيجث لتخلي الشرعية والامم المتحدة عن النازحين دعا ناشطون حقوقيون ومجتمعيون الى سرعة انقاذ عدن وانقاذ النازحين.

داعين الى ضرورة فتح مخميات نزوح وعمل قواعد بيانات تسهل عمل مساع النازحين وتخفف الضغط على عدن الذي يزيد معاناتها .

LEAVE A REPLY